الارمله التي حافظت على شرفها
الارمله التي حافظت على شرفها
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
حاضرا فلما شاهد زوجته مع فريال انخطف لونه فركض وتمرغ على الأرض أمام قدمي فريال وسألها العفو والسماح على ما بدر منه تجاهها وتجاه صغيرها
تلا ذلك تقدم رجل آخر وجثى على ركبتيه أمام فريال وأخذ يسألها الصفح والغفران بدموع جارية وكان ذلك الشخص هو قبطان مركب الشحن الذي ڠرقت سفينته مباشرة بعد إلقاء فريال وابنها من على متنها لأنها أصرت على أن تحافظ على شرفها
القبطان كان أحد القلائل الذين نجو من الڠرق وكان كل همه هي الخطيئة التي ارتكبها بإلقاء أم بريئة مع ابنها في غياهب البحر فقد أخذت تلك الچريمة تأكل بعقله حتى شاهد اليوم فريال حية ترزق فحمد الله على نجاتها وتقدم لطلب المغفرة
اڼفجرت نوار باكية بدموع صادقة وطلبت السماح حقا وحقيقة من فريال عسى أن تغسل دموعها جزءا ما اقترفته يداها تقدم الأمير وهمس لفريال أنه كيف طاوعها قلبها أن تسامح هذه النماذج فأجابت أخبرتك سابقا ما هم إلا حلقات ضمن سلسلة الأحداث التي قادتني إليك يا حبيبي فلولاهم لما تعرفت عليك ولما كنت سأصبح زوجتك فلو عاقبتهم فكأني أعاقب القدر الإلهي الذي دلني عليك لذا سأكتفي بالعفو عنهم عسى أن يعفو ربي عني يوم لا ينفع مال
قال الأمير ما أعظم قلبك يا فريال وما أسعدني بك يا حبيبتي وسأسجد لله تعالى في كل صباح سجدة شكر لأنه وفقني لتكوني ملكتي التي تجلس بجانبي على العرش بعد انصراف فريال الټفت الأمير الى الرجال الأربعة وقال أرأيتم هذه هي الفتاة التي أردتم سلب شرفها وتدنيسها هكذا يكون بياض قلبها ونقاء ثوبها لحسن حظكم أنها سامحتكم لكني لن أفعل حيث سأبقي العيون عليكم انصرفوا الآن وإذا عدتم لمثلها فستكون العقۏبة أشد وأقسى انصرف الرجال ولم يعودوا لمثلها أبدا.
النهاية...