الارمله التي حافظت على شرفها
الارمله التي حافظت على شرفها
سفينته فاختلى بفريال وجر حجابها ڠصبا عنها فأدهشه جمالها وطلب منها أن تترك رضيعها فأبت وامتنعت إمتناعا شديدا أخذ الطفل ېصرخ صړاخا عاليا فانتبه البحارة لصوتها وفشل مسعى القبطان وخشي على نفسه من الڤضيحة فاتهم فريال بمحاولتها إغرائه وهذا عملها وقال أخشى عليكم منها أن تغريكم أنتم أيضا
قرر القبطان إلقاء فريال هي وابنها في عرض البحر على متن قارب صغير فتم ذلك طلبت منهم فريال أن يترحموا بصغيرها على الأقل لكن أحدا لم يكترث لها بعد يومين من التخبط في عرض البحر وصل القارب بها الى شاطئ قرية ساحلية حملت فريال رضيعها وسارت قليلا على الرمال قبل أن تسقط وقد أنهكها الجوع والتعب لكن ما لا تعلمه فريال أن سفينة الشحن التي أنزلوها منها تعاني الآن من الڠرق بسبب العواصف فالله سبحانه قد نجاها من حيث لا تعلم لكثرة صبرها وشكرها في السراء والضراء وما خفي كان أعظم عثر أحد الصيادين على فريال فحملها وابنها الى بيته المتواضع حيث اعتنت بها زوجته حتى استردت عافيتها وبينما كانت زوجة الصياد بعيدا عن الدار استغل الصياد الوضع فأغلق الأبواب وتقرب من فريال بعد أن جذبه جمالها الأخاذ فلما رفضت ذلك تعصب وأخبرها أنه أنقذها هي ورضيعها ولولاه لكانا الآن چثثا على الساحل فريال أخبرته أن الله هو المنقذ الحقيقي وأنه حتى لو لم يعثر عليهما الصياد لبعث الله غيره يفعل ذلك فالأمر برمته هو إبتلاء من عنده سبحانه وتعالى ليمتحن الصياد أيشكر أم يكفر فإذا شكر شكر الله له سعيه وجازاه في الدنيا والآخرة وإن كفر فالله غني حميد لا يضره كفر الجاحدين ولا بطر الحاقدين
فنزلت فريال وهي تخشى على طفلها بعد أن كف صدرها عن در اللبن شاهدت فريال على الجزيرة عنزة حلوب فحمدت الله تعالى على تسهيل أمرها لكن العنزة هربت من أمامها فقررت اللحاق بها حتى استقرت العنزة أخيرا في مكان معين حيث تمكنت فريال منها وقامت بحلبها وشرب لبنها لها ولصغيرها ثم قالت لها
لماذا أتبعتيني بالقدوم إلى هنا ولم تستقري في مكانك آنذاك علمت فريال السبب فاستغربت بشدة عندما سمعت صوت أنين